الثلاثاء، 14 يوليو 2009

تداعيات مقتل مروه الشربيني

أنحى شتيفان يوخيم كرامر رئيس المجلس اليهودى بالمانيا باللائمة على وسائل الإعلام والنخبة السياسية فى المانيا لرد فعلها المتأخر عن الجريمة الشنعاء التى راحت ضحيتها الصيدلانية المصرية مروة الشربينى، التى قتلت بدم بارد بطعنات سددها إليها متطرف موتور يكره المسلمين.

وقال شتيفان كرامر - فى حديث أدلى به لوسائل الإعلام الألمانية - نشرته الثلاثاء بعد زيارته لزوج الضحية الدكتور علوى على عكاز بمستشفى دريسدن حيث يعالج هناك، أنه يبدو أن المجتمع الألمانى لم يدرك بعد أبعاد جريمة القتل هذه التى جرت فى داخل محكمة دريسدن.

وأوضح أنه يغيب عن الوعى بأن جريمة قتل مروة الشربينى، جاءت نتيجة روح الحقد والكراهية المتفشية ضد المسلمين بدءا من أطراف المجتمع المتطرفة حتى وسطه.

وأشار الى أن روح الحقد والكراهية هذه نابعة من المشاهد اليمينية المتطرفة التى تسعى منذ سنين الى عزلة المخالفين فى العقيدة وتخويف الناس من الأقليات ووصفهم بسوء الأخلاق، موضحا أن المجتمع الألمانى بهذه الثقافة يفتقر الى الإدراك بأن ضعف مكافحة العنصرية يؤدى الى الجرأة للقيام بأعمال إرهابية مثل جريمة مقتل مروة.

ودعا الى ضرورة قيام المانيا بعقاب المحرضين وعزلهم، بالإضافة الى توعية الألمان وتعريفهم بالشعوب المسلمة وثقافتهم وديانتهم وعاداتهم وتقاليدهم، على أن يكون الهدف من ذلك ليس التسامح فقط بل الإحترام فى التعامل.

وأكد رئيس المجلس اليهودى بالمانيا أنه لا بديل عن حوار موسع، لا يضم رجال الدين ومسئولى الحكومة فحسب، بل يشارك فيه كثير من المواطنين، أى العمل على المستوى الشعبى.

وحث شتيفان المسلمين على أن لا يتراخوا فى سعيهم ليتبوؤا مكانهم الصحيح فى المجتمع الألمانى، كما أنه لا غنى عن الحوار بين الأقلية والأغلبية، إذا أردنا الخروج من هذه الورطة ..على حد قوله.

وقال رئيس المجلس اليهودى شيفان يوخيم كرامر فى حديثه لوسائل الإعلام الالمانية إنه قام بزيارة الدكتور علوى عكاز زوج القتيلة مروة الشربينى حيث مازال يتلقى العلاج فى مستشفى دريسدن.

وأضاف أنه كان معه فى هذه الزيارة السيد أيمن فريك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين فى المانيا والسفير المصرى فى برلين رمزى عزالدين ومدير الشرطة بولاية ساكسونيا ووزير العدل.

وأوضح أن زيارته لزوج الدكتورة مروة ليست للتعبير عن التضامن مع الدكتور عكاز وحده بل للتضامن مع المسلمين كافة فى المانيا.

واستغرب من تصرف بعض الصحف التى أولت اهتماما أكبر لزيارة أمينين عامين لمجلسى ديانتين مختلفتين من جريمة القتل العنصرية مشيرا إلى أن بعض إدارات تحرير بعض الصحف وجدت أن قتل إحدى المسلمات ليس جديرا بالذكر مثل الظهور الجماعى لهذين الأمنيين " يهودى ومسلم ".

وقال إننى قمت بزيارة الدكتور علوى ليس لاننى أنتمى لاحدى الأقليات ولكنى لأننى يهودى أعلم أن من يعتدى على إنسان بسبب دينه أو قوميته فانه لا يعتدى فقط على أقلية وإنما يعتدى على المجتمع الديمقراطى.

المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق